لأزيد من 6000 عام،
شكلت دينامية الإمبراطوريات تاريخ هذا الكوكب، ولدت إمبراطوريات في جميع مناطق
العالم تقريباً، ثم تلاشت، وأحياناً انبعثت من جديد. وقد تميز بعضها بتوسعها الجغرافي
كالإمبراطورية الفارسية مثلا التي امتدت عام 500 قبل الميلاد من نهر السند إلى بحر
إيجة بما فيها مصر؛ بينما تميزت أخرى بتراثها العظيم الذي خلفته وراءها حتى بعد
سقوطها بوقت طويل كروما مثلا، من خلال ثقافتها وفنونها ونواميسها؛ بينما فرضت
إمبراطوريات أخرى وزنها في كتابة تاريخ العالم مثل الصين بسبب طول عمرها الذي استمر
لأكثر من ألفي عام. أو بسبب الدعم الروحي والخلفية الدينية مثل الإمبراطوريات
الإسلامية التي خلفت بعضها البعض بين المغرب وآسيا الوسطى، بالإضافة إلى الإمبرياليات
الحديثة والتوسع الاستعماري الأوروبي.
وحتى في عصرنا اليوم،
يبدو هذا الموروث حاضرا بقوة، لكن بأشكال جديدة، من خلال إمبراطوريات
"اقتصادية" أو "رقمية" أو "إعلامية". هذه التحولات
الدلالية والصيغ العولمية الحديثة هزت أركان الدولة القومية لدرجة كثر فيها
التساؤل عمن يملك السلطة؟
لفهم هذا العالم حيث
تولد من جديد شغف البحث عن الهوية والحنين إلى النوستالجيات الإمبراطورية، قدمت
صحيفتي "La vie" و "Le Monde" هذا
العدد الخاص (يناير 2019) عن تاريخ الإمبراطوريات، وهو عمل جماعي باللغة الفرنسية
يقع في 186 صفحة، دبجه مجموعة من المختصين، يعيد قراءة المواد المصدرية المتاحة
ومنها 200 خريطة أصلية توضح إلى حد كبير التطور الزمني للخريطة السياسية والحدود
الجغرافية العالمية، بما فيها المخاضات والتحولات المعاصرة.
· الفهرس:
- QU'EST-CE QU'UN EMPIRE?
- L'INVENTION DES EMPIRES
- LES EMPIRES MUSULMANS
- L'EUROPE IMPERIALE
- LES EMPIRES COLONIAUX
- FIN OU RENOUVEAU DES EMPIRES?
·
رابط لتحميل محور الإمبراطوريات
الإسلامية (32 صفحة):
https://drive.google.com/file/d/1EOIOnIIPd-_ALPDTqg0Blg5mYFzjRp7E/view?usp=sharing